كم من المئة مليون وشوية من المصريين في الداخل أو الخارج.. يعلم أننا عندنا انتخابات لمجلس النواب اللي كان اسمه في الماضي مجلس الشعب أو مجلس الأمة.

وكم منهم يعلم أننا كان عندنا أنتخابات لمجلس الشيوخ اللي كان أسمه مجلس الشورى وعدّت.

وراح النواب منتخبين ومعينين لأداء القسم الدستوري.. وبس خلاص ولا حس ولا خبر.. اللهم إلا هرتلات لنائب برتبة فنان وأحيانا ريس.. عن بطولات الجزائر في حرب أكتوبر المصرية.. أى والله .

وكم من المئة مليون ويزيد من المصريين مهتم أصلا بأي انتخابات.. في بلد يتم أختيار مرشحي المجالس النيابية فيه علي الفرّازة. إما من جهات معينة أو من تحالفات أو جبهات أو أصحاب مصالح.. والفائز بالاختيار ليس الأكفأ لاسمح الله.. بل من يدفع أكثر.. حتى وصل الرقم والعهدة علي الراوى لأكثر من 50 مليون جنيه للرأس.

وكم من المصريين عنده ثقة أساسا في نائب سيفوز بفلوسه وسيعوضها بالحصانة علي أجساد الفقراء ومنتسبي حياة كريمة.. الذين بلغوا نحو 60 بالمئة.. حسب تصريحات رئيس الوزراء، كلهم تحت خط الفقر إلا من رحم ربي بعده بقليل.

وكم من المصريين دماغه فاضية.. ليذهب للجنة انتخابية، لينتخب فلان أوعلان، حتى ولا أعطوه 200 جنيه. وعلي حد قول أحدهم: دى تمن شراء ذمة إنسان.. بينما الجحش في مصر يساوى الآلاف.

وكم من المصريين مشغول بانتخابات معروف نتيجتها مسبقا، وهو مشغول بدوره مع حسبة برما.. مع طلبات العيال وأم العيال، وأجيب لكم منين.. اللي رايح أكتر من اللي جاي.

فضوها سيرها بقي.. ووفروا فلوس الدعاية والمقررات والتجهيزات والفشخرة الكدابة .

واللي يحتاجه البيت .. يحرم علي الجامع .

فما بالكم عن مجالس.. لاتسمن ولاتغنى عن جوع، اللهم إلا التصفيق الدائم والتطبيل لكل صاحب كرسي.. حتي لو كان كرسي حمام.. لا مؤاخذة.
-----------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]